انفجاران يستهدفان مصافي عدن عقب صلاة الجمعة اليوم

شنت قوات الأمن في محافظة عدن حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت عشرات المواطنين عقب عمليات تمشيط واسعة نفذتها هذه القوات اليوم بمنطقة البريقة بحثاً عن مطلوبين على خلفية ثلاثة انفجارات هزت المنطقة.

وتفيد المعلومات التي حصل عليها «يمنات» أن عشرات المواطنين تم احتجازهم من الشوارع المحيطة بمنطقة الانفجارات، وأن الاعتقالات طالت حتى القابعين في بيوتهم، ويخضع الكثير منهم للتحقيقات حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وكان انفجاران قويان هزَا منطقة البريقة في مدينة عدن ظهر اليوم، وقالت مصادر محلية في عدن إن الانفجارين الذين سمع دويهما عقب صلاة الجمعة نجما عن قذيفتي كاتيوشا يحتمل أن يكون تم إطلاقهما من منطقة قريبة باتجاه مصافي عدن.

وقالت تلك المصادر لـ«يمنات» إن إحدى القذيفتين أصابت أحد المباني التابعة للمصافي فيما سقطت الثانية داخل ملعب للكرة في حوش شركة مصافي عدن.

وأضافت تلك المصادر إن انفجارا ثالث لم يعرف سببه أو مصدره دوى بعد الانفجارين الأولين بقليل، إلا أن دويه كان أخف من سابقيه.

وفي الوقت الذي لم تبث أجهزة الإعلام الرسمية أي نبأٍ عن الحادثة؛ رجحت مصادر أمنية في أمن عدن أن القذيفتين اللتين تم إطلاقهما على المصافي أطلقتا من أي معسكر قريب من المنطقة عن طريق الخطأ، فيما قال مصدر آخر أن ثمة احتمال أن تكون هناك تدريبات عسكرية أطلقت منها القذيفتان عن طريق الخطأ.

بيد أن المصادر المحلية التي تحدثت لـ«يمنات» -وبينها ضابط سابق في الجيش-  أبدت قالت إن القذيفتين كانتا من النوع الذي يحمل على عربات صغيرة يمكن للأفراد حملها ونقلها ببساطة، لأنه من المستحيل إطلاق قذائف الكاتيوشا المحمولة على المنصات بشكل انفرادي كما في هذه الحادثة، ذلك أن تلك المنصات تطلق في العادة دزينة أو دزينتي صواريخ دفعة واحدة.

ورجحت تلك المصادر أن يكون تم إطلاق القذيفتين من على سطح أحد المباني القريبة، وهو ما يشير إلى احتمال أن يكون تنظيم القاعدة خلف تلك العملية.

إلى ذلك لم ترد حتى الآن أية أنباء عن إصابات أو خسائر مادية أو بشرية.